آخر الأخبار

ملخص كتاب العلاج المعرفي السلوكي المعاصر

  


وصف الكتاب

-    العنوان: العلاج المعرفي السلوكي المعاصر-الحلول النفسية لمشكلات الصحة العقلية.

-        المؤلف: البروفسور هوفمان إس جي

-        ترجمة: د.مراد علي عيسى

-        الناشر: الفجر للنشر و التوزيع – القاهرة - مصر

-        الطبعة: العربية الأولى - 2012.     

-        الصفحات: 245.

نبذه مختصرة عن الكتاب

يأتي هذا الكتاب في إثنى عشر فصلاً تناول الفصل الأول الفكرة التي يدور حولها مضمون الكتاب وفي الفصل الثاني تناول موضوع تفويض العقل، اما في الفصل الثالث فقد تناول موضوع مواجهة المخاوف المرضية (الفوبيا)، بينما في الفصل الرابع تناول مقاومة الهلع ورهاب الخوف من الاماكن الشاغرة، وفي الفصل الخامس تناول الكتاب موضوع مقاومة اضطراب الهلع الاجتماعي، وتناول الفصل السادس علاج اضطرابات الوسواس القهري، كما تناول الفصل السابع التغلب على اضطرابات القلق العام، وتناول الفصل الثامن التعامل مع الاكتئاب، وتناول الفصل التاسع التغلب على مشكلات الكحول، وتناول الفصل العاشر حل المشكلات الجنسية، أما الفصل الحادي عشر فقد تناول التحكم في الألم، وأخيراً تناول الفصل الثاني عشر موضوع التحكم في النوم

الراي الشخصي:

كانت الفصول المتناولة في تسلسل منطقي يتيح للمختص أن يفرق بين التقنيات المختلفة في هذا المنظور الواحد، ولعل ما بلفت النظر أكثر هو البداية التي تم تناولها في الفصل الأول من حيث البداية التاريخية المختصرة للعالمان أرون وأليس، دون الإطناب في ذكر الصراعات الإيديولوجية بين المدارس النفسية التي عادة ما نستمع إليها في كتب المعربين، وخاصة المصريين.

أما الفصل الثاني والذي تناول تفويض العقل، وقبل الولوج في الحديث المقتضب على هذا الفصل، الجدير بالذكر الكلمات التي احتلت الوسط في الورقة البيضاء، وأقصد هنا بدايات الفصول، حيث كان الكاتب يملك نوعا من الذكاء حتى يشد القارئ في مسايرة والاستمرار في القراءة، وهذا ما يبين حنكة هوفمان في عرض كتابه، فلنقل إنه أبدع في كتابة من حيث المعلومات وحتى من حيث التسويق لكتابه، وهو ما جعل العديد من المترجمين يتسابقون على ترجمته إلى لغات عديدة، وأقل ما يقال عن الفصل الثاني هو أنه إبداع في شرح طريقة التغيير وتعديل العقل وهنا لا أقصد العقل بمفهومه البيولوجي، بل العقل النفسي، والذي يخطط لنا حياتنا.

أما في الفصول من الثالث إلى الثاني عشر فقد قدم لنا الكاتب في مجمل القول اختصارات للعلاج المعرفي السلوكي لمختلف الاضطرابات التي ذكرت في الكتاب، وما يثير نهم المطالعة وحب الاستمرار في القراءة هو الأسلوب الجميل لعناوين الفصول التي كتبت بطريقة علمية يفقهها جيدا الأكاديمي، ففي الفصل الثالث على سبيل المثال حين قال مواجهة المخاوف، فلعلاج النفسي المعرفي يتناول فعلا مواجهة وخاصة إذ ما حكمنا أسلوب الغمر السلوكي، وحين قال في الفصل الثامن تحدث عن التعامل مع الاكتئاب وهذا يعني أن المكتئب هو الخبير في تعديل أفكاره، لا يمكننا أن نوقف صوت عقولنا بل أن نتعامل معها.

وعموما: تناول الكتاب العلاج النفسي من منظور أو بتقنية النظرة المعرفية السلوكية، وقد كانت الطبعة جيدة، من حيث عدم وجود أخطاء لغوية، وكذلك من حيث جودة الترجمة حيث وظفت كلمات الاختصاص، وهذا إن دل على شيء فهو يظهر قدرة المترجم على فهم ومسايرة كلمات البروفسور هوفمان إس جي.



إرسال تعليق

0 تعليقات